

في حياتنا العصرية الجديدة المتجددة .. الصناعية التي نستورد فيها كل شئ من الشرق والغرب ولا نصدر لهم سوى براميل النفط وعدد كبير من السياح من طبقات المجتمع الارستقراطية إلى الطبقة الكادحة الهالكة الفارة الهاربة
وفي العاصمة الرياض .. المكتظة بالزحمة والفوضى والعشوائية .. المليئة بالأتربة والغبار والوساخات .. الحارة الباردة .. الحالمة والحارمة .. وفي مكان جمع كل المتناقضات .. فما يقال عنها .. هو تماماً خلاف ما هي عليه.. وما يُصرح بمنعه هو ما يسمح بفعله..
بعد كل هذه المقدمة .. يا أحباب يا أصحاب .. يا أخوات .. يا عزيزات .. حدث لي موقف في طفولتي ما زل يقبع ويتربع في مكان مرعب في ذاكرتي البريئة .. ففي عصرية يومٍ صيفي طويل ..كنت العب الكرة .. كسائر أي طفل سعودي .. حتى أذن المغرب فذهبنا للفور لأداه الوضوء أولا ثم الصلاة ( توضيح الترتيب مهم وحساس
![4 1 6[1]](http://www.buraydh.com/forum/images/smilies/4_1_6[1].gif)
![4 1 6[1]](http://www.buraydh.com/forum/images/smilies/4_1_6[1].gif)
هجرت بعدها الملابس الملونة خاصة التي تُفصل الجسم وتقسم الأرجل .. وقدست الثياب البيضاء الناصعة ..العربية الأصيلة

ولكن الأيام دارت .. وصالت وجالت .. وتغيرت الحياة .. وتوسعت المدارك والعقول ثم رأيت بلدان عربية إسلامية أًصيلة ترتدي الملابس الملونة بكل أنواعها .. ولا ترى بذلك افرنجه ولا خواجه .. ولا تقليداً للشرق او الغرب .. بل لو خرجت فتوى من تلك الديار بأن لبس الجنز من التشبه بالكفار لكانت نكتة العصر .. فهذه الملابس هي عصرية .. عالمية .. يلبسها الكل .. فلبس الجنز .. مثل رَكبِ البنز .. يُفعل للحاجه ويترك لعدمها.. فقد تذهب للمسجد بقدميك .. أو بركوب البنز .. وقد تصلي بالمسجد بثوب ابيض او بذلك الجنز .. فكلاهما لبس ساتر للعورة .. أما القول بأنه تشبه بالكفار أو من نتاجهم أو عاداتهم .. فأظنه مردود .. لان كل حاجاتنا اليوم تأتي منهم من اكبر قطعة في البلد حتى أصغرها وأحقرها ..
هذا رأيي المتواضع البسيط .. الصواب المحتمل للخطأ ( ولو بنسبة ضئيلة

فمن وافقني فهو مشكور محمود .. ومن خالفني فيا أهلا وسهلاً بتلك الردود

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق